جرح غزة
بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا أقول وجرحكم أبكاني والنوم في زمن الغثاء جفاني

ماذا أقول وجرحكم أبكاني

والنوم في زمن الغثاء جفاني

والنفس تشكو والهموم لواعج

والحرص والأمل الخدوع سباني

نزفت على أرض الإباء مواجعي

وتناثرت أشلاؤها تنعاني

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم...
نحن نرغب في إنضمامك لأسرة منتديات جرح غزة بالتسجيل من خلال هذه النافذة إذا كانت هذه هي زيارتك الأولى
وشكـــــــــــــراً لك.....
احترامي..مدير المنتدى admin

جرح غزة
بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا أقول وجرحكم أبكاني والنوم في زمن الغثاء جفاني

ماذا أقول وجرحكم أبكاني

والنوم في زمن الغثاء جفاني

والنفس تشكو والهموم لواعج

والحرص والأمل الخدوع سباني

نزفت على أرض الإباء مواجعي

وتناثرت أشلاؤها تنعاني

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم...
نحن نرغب في إنضمامك لأسرة منتديات جرح غزة بالتسجيل من خلال هذه النافذة إذا كانت هذه هي زيارتك الأولى
وشكـــــــــــــراً لك.....
احترامي..مدير المنتدى admin

جرح غزة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي يصف حالة غزة ولانهاء الانقسام باذن الله تعالي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
نرجو من الجميع الاعضاء التفاعل في المنتدي كاخوة مترابطين فيما بينهم
منتديات جرح غزة
اللهم احفظنا يا رب العباد واعفوا عنا لااله الا الله محمد رسول الله سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم اذكروا الله يا عباد الله
تتقدم أسرة منتديات جرح غزة بالتهاني للشعب العظيم لشعب التضحيات بأحر التهاني والتبريكات بمناسبة المصالحة الوطنية

 

 قصة قصيرة بعنوان ( ليلة من ليالي الحرب على غزة )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جرح غزة
Admin
جرح غزة


عدد المساهمات : 76
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 30/03/2011

قصة قصيرة بعنوان ( ليلة من ليالي الحرب على غزة ) Empty
مُساهمةموضوع: قصة قصيرة بعنوان ( ليلة من ليالي الحرب على غزة )   قصة قصيرة بعنوان ( ليلة من ليالي الحرب على غزة ) Emptyالجمعة أبريل 01, 2011 10:23 am



ما كاد معتز يلقي ظهره إلى الحائط لاقتناص لحظة تغفو فيها عيناه الغائرتان حتى عادت موجة القصف أكثر شدة وعنفًا ، وبدأت أصوات الانفجارات تقترب شيئًا فشيئًا . إلى أين نذهب ؟ ! لقد رحلنا من منزلنا لأنه يقع في خطوط المواجهة ، وها نحن في بيت العائلة القديم في وسط البلد ، ولا نعرف إن كان هذا البيت سعيدًا بعودتنا أم أنه حزين لحالنا ،فغرفه مكتظة ، وأجساد النيام في كل ركن وزاوية ، معظمهم يصحون من النوم لحظة انفجار القذيفة فقط ليتمتم بعبارات غامضة لا يُفهم منها إلا الاستعانة بالله ، ثم يغلبه النعاس ، وكثير منهم لا تقوى أجسادهم على الانتفاض ، عيونهم فقط تنزاح عنها الجفون ثم تنسدل من جديد ، أما أنت يا معتز فوعيك ينهش أعصابك ولا يترك لك فرصة لالتقاط الأنفاس ، المذياع لا يفارق أذنك علك تلتقط إشارة من هنا أو هناك إلى قرب وقف الحرب ، ولكن لا فائدة ، آه يا معتز ! يبدو أن هذه الحرب ستطول أكثر مما كنت تتوقع ، هذا إن خرجت منها حيًا ، لقد كان القصف في بداية الأمر بطائرات ال إف 16 ، وقد علمت عنها أنها تصوب قذائفها نحو أهداف معينة ، أما هذه الليلة فقد تغير الحال ، فهذه قذائف عمياء تطلقها الدبابات ، وها هي تصدم بمنازل المواطنين فتمزق أجسادهم ، وليس أمامك إلا أن تحصي آلاف القذائف التي تنفجر قبل وصولها إليك أو بعد مرورها من فوقك ، وأن تخمن القذيفة التي ستسقط عليك ، يا الله ! لو أن قذيفة سقطت على منزلنا فكم سيموت من أبناء الأسرة ؟! تملك الرعب قلب معتز وهو يفكر في ما بعد القذيفة التي يمكن أن تنزل في أية لحظة ، ولم لا تنزل ؟! فها هي جارتنا أم عزام قد مزفتها قذيفة وهي نائمة في كوخها ، وهذا أبو عبدالله ودعناه ظهر اليوم هو وجميع أفراد عائلته إلى المقبرة الشرقية ، إذن لماذا تخطئنا وهي كتلة من المتفجرات انطلقت من فوهة مدفع دبابة والآن هي تحت رحمة القصور الذاتي ، ولا يستطيع أحد أن يوقف مسيرتها ؟! وليس هناك مكان آمن ، فالقصف يطال المدارس والمساجد حتى سيارات الإسعاف لم تنج من الاستهداف ، إذن لم يبق إلا المستشفيات ، والأقسام الداخلية منها بالتحديد ، فهل ستستوعب كل الناس ؟! لا فائدة ، اشتد القصف واقتربت أصوات الانفجارات فشعر معتز أنها تدب تحت جسده المتقوس على أرضية الحجرة ، وفي لحظة خاطفة تنبه إلى أن رأسه يحاذي الحائط الخارجي للحجرة ، لا للهول !! لو أن القذيفة جاءت من هذا الاتجاه فإنها ستصيب رأسي مباشرة ! ربما إصابة القدمين أهون ، هه ، هكذا أفضل ، اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه .
ما هذا الصوت الذي يزاحم ضجيج المدافع ونعيب غربان السماء ( الزنانات ) ؟! آه ، إنه مكبر الصوت ، لقد اعتادوا أن ينعوا الشهداء في المساجد عبر مكبرات الصوت ، بسم الله الرحمن الرحيم " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون " من ؟! من الذي ارتبط اسمه بهذه الآية الآن ؟! وا مصيبتاه ! إنه جارنا أبو محمود الذي سقطت عليه قذيفة قبل لحظات ، آه كم قرأنا هذه الآية ورتلناها وتعبدنا بتلاوتها ! واليوم ماذا أصابني ؟! ينقطع الصوت فجأة قبل تكرار الخبر وتتطاير حجارة المئذنة على منازل الحي ، رحماك يا رب !! حتى المئذنة التي بناها المماليك انتظرت قرونًا كي تلقى مصيرها على يد أحد المرتزقة المخنثين وراء المدفع !! لماذا يحدث لنا هذا ؟! لماذا يتركنا إخواننا العرب نموت بهذه البشاعة ؟!
خارت قوى معتز تمامًا ، وأصبح لا يسمع إلا دوي انفجارات متتابعة ولا يرى إلا أشلاءه التي قد تتبعثر في أية لحظة ، فحاول أن يجمعها في مكان واحد داخل أحشائه حتى يقلص من المساحة المعرضة للخطر من جسده ، حاول وحاول ، ولكن لم يستطع أن يقلص هذه المساحة إلى أقل من الحجم الذي يتسع لكتلة لحم تكفي لملء فراغ إنسان ، فتمنى لو أن بيده آلة سحرية تنقله في هذه اللحظات إلى أي مكان غير هذه البقعة ، ولكن عصر علاء الدين قد ولًى ، والخيال العلمي ما زال خيالاً .
بدأ معتز يختنق وبدأت أشياء غريبة تدخل في حلقه طعمها حمضي ومشبعة بالتراب ، فحاول أن يحرك يده ليتحسس فمه وأنفه فلم يجد فراغًا تتحرك فيه ، حاول زحزحة قدمه فصدها حدود المكان ، يا إلهي أنا محاصر !! غالبه السعال فدخل في نوبة متواصلة لم يوقفها إلا طرق الفؤوس الملتطمة بكتل الأسمنت وحناجر تجأر بقول الله أكبر ! الله أكبر ! عندها أدرك معتز أن آخر قذيفة سقطت على غرفته وانهار المبنى على من فيه، ولم يبق إلا المساحة التي التصق بها كقطعة أثاث . الدكتور:- مدحت دردونة
القدس المفتوحة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة قصيرة بعنوان ( ليلة من ليالي الحرب على غزة )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صور من الحرب على غزة..
» أفظع قصص الحرب على غزه..لمن كان له قلب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جرح غزة :: منتديات الأدب :: القصص والرويات-
انتقل الى: