أبو الوليد مشرف
عدد المساهمات : 21 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 29/03/2011
| موضوع: أَمَّا وَبَعْدَ .. فِلَسطِينُ أَلَّن تَعُد ؟! الأربعاء مارس 30, 2011 12:03 pm | |
| أَمَّا وَبَعْدَ .. فِلَسطِينُ أَلَّن تَعُد ؟!
أَمَّا وَبَعْدَ :-
فَلا أَسَى ! غير أَنَّ حُزن القُدُس هُو أَمرُ و أَقسَى , فَقَضِيَّةُ فِلَسطِينُ أَنّا تُنسَىَ , عَلقَمٌ نَبتَلعَهُ صُبحَ مَسَاء , هَكَذَا كُلُ يَومٍ نَقُولُ لَعَلَّ وعَسَىَ .. تُحَلُ بَينَ عَشِيَّةٍ وَضحَّى , بَيدَ أَنَّ كَرَّمتَنا تُسبَى ! وَنَحنُ نَنتَظِرُ الفَرَج عَلىَ ذلِكَ المَرسَى .
و لكَ يَا هَذَا .., أَنَّ تَرَى !
كَم رَأَينَا الظُّلم وَالجَشع وَالطَّمَع , وَحُقَّ لِلعُيُونِ أَن تَدّمَع , وَحُقَّ لِلأَرضِ بِدِمَائِنَا أَن تَشبَعَ , وَحُقَّ لِضَعفٍ فِي قُلُوبِنَا أَنَّ يُطبَعُ .
يااالهَ مِن هَوَانٍ , وَ يااالهَ مِن أَمرٍ كَانَ , أَن تَكُونَ فِلَسطِينُ مَرتَعاً لِلأَديَانِ , وَ أَن تَكُونَ القُدُس يَهُودِيَّةً الْجُدرَانِ , وَ يااالهَ مِن أَمرٍ كَانَ , [ وَكَانَ أَمرُ رَبِّكَ مَّقضِيا ] . وَكَانَ الصَّبرُ لَنَا مَرضِيّا .
لأُنشِد قَائِلاً فِي فِلِسطِينَ .
جُيُوش الكُـفرِ فِيهَا استَوطَنَتِ *** تَبَاهَت فِي خفى وَ استعمرَت
رُمُوش العَينِ عَنهَا أَغمَضت *** فــيَا عجَــباً لَمَسَــلَمِ أُسْكـِتَتْ
و لَكَ يَا هَذَا .., أَنَّ تَرَىَ !
أَنَّ إِعلامهم فِي أذَانِنَا صَبَّ الأَبَاطِيلِ , وَتَجَنَّى الأَفَاعِيلَ , وَزور الأَقاوِيلِ .
فِي فَضَاءٍ ضَلَّلَهُ الْدَّرْدَقُ , يُخرجُونَ مِنَ أَقلامهم سَائِلاً نَرَاهُ كَالوَدَق ! حُلوهُ مُرّ سَام كَالحَدَق , فَوَاللَّهِ أَبداً مَا صَدَق .
اخفوا الحَقيقَةِ وَ ضَللونا بِالوَهميةً. حَتَّىَ أَصَابَنَا الغَلَسِ , وَ أَصبَحنَا مِن دِينِنَا فِي فَلَسِ ! وَلَعَلَّ رَبَّنَا يُبَشِّرُنَا بِالفلَقِ , وَيُذهِب عَنَّا القَلَق . بِحَدِيثِ رَسُولِنَا صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ
" لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّىَ يُقَاتِلَ المُسلِمُونَ اليَهُودَ فَيَقتُلُهُم المُسلِمُونَ، حَتَّىَ يَختَبِئَ اليَهُودِيُّ مِن وَرَاءِ الحَجَرِ وَالشَّجَرِ فَيَقُولُ الحَجَرُ أَو الشَّجَرُ:
يَا مُسلِمُ يَا عَبدَ اللهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلفِيّ فَتَعَالَ!! فَاقتُلهُ، إِلا الغَرقَدَ فَإِنَّهُ مِن شَجَرِ اليَهُودِ" رَوَاهُ مُسلِمٌ في صَحِيح .
وَ لَكَ يَا هَذَا .., أَنَّ تَتَصَوَّرُ !
العُدوَان أَبشَعَهُ , وَ لَكَ أَن تَتَخَيّلَ بَعضَهُ , عِندَمَا يُرسَم بِأَفوَاهِ الرَّشَاشَات وَ يُطلَى بِالقَنَابِلِ وَ الدَّبَّابَاتِ ,
لِتَرسمَ صُورَةُ طِفلٍ يُدهَس بِدَبَّابَة , وَ لَكَ أَن تَتَخَيّلَ فَرقَعَةُ عِظَامَهُ , وَقَد سَمِعتُ قَبلَهَا أَزِيزٌ أَنفَاسَهُ .
وَفِي زَاوِيَة أُخرَىَ مِن تِلكَ الصُّوَر البَشِعَةِ .. أَمٌ تَصِيحُ تُحَاوِلُ الهَرَبِ أَينَ العَرَبِ وَلَكِنَّهَا بَينَ أَيدِيهِم تِطيّح وَتُقَطعُ إِربَا إِربَا بِالتَشرِّيحُ .. وَكَأَنَّهُم يَبحَثُونَ عَن كَنزٍ بداخلهَا لِيُخرجُوا طِفلهَا مِن بَطنِهَا .. خَوفاً أَن يَكُونَ لَهُمُ فِي المُستَقبَلِ وَبَالاً وَدَمَاراً. وَهُم بِذَلِكَ يَفعَلُونَ مَا فَعَلَهُ فِرعَونَ بِبَنِيَّ إِسرَائِيل انتِقَاماً وَعُدوَانا . وَفِي زَاوِيَة أُخرَىَ مِن تِلكَ الصُّوَر البَشِعَةِ .. شَيخٌ تُسلب بَنَاتِه لِمُمَارَسَةِ الفَاحِشَة أَمَامَه , وَيُترَكُ لِيَمُوت كَمَداً وَذُلا ! وَهُنَاكَ المِئَات مِن الصُّوَرِ البَشِعَةِ وَلَكِنَّهَا مُسِحَت لَّفتَكهم بِالصَّحَفِيِّينَ وَالمُصَوِّرِينَ وَتَدمِير جَمِيعِ صُوَرَهَم البَشِعَةِ .
و لَكَ يَا هَذَا .., أَنَّ تَرَىَ !
كُل هَذِه الأحْداث ...
عَلَى مَاذا تَدُل ؟! أَنَحْن نَعِيْش فِي ذَل ؟! أَيْن الْقَوَانِيْن أيْن الْمُنْضّمَات أَلا يُوْجَد بَدَل ؟! أَيْن حُقُوْق الإنسان وَالْعَدْل ؟! أَلَيْس هُنَاك مَا يُنَّهِي الْجَدَل ؟!
لَعَل الْجَوَاب آآه عَمِيْق , بَعْد طُول شَهِيْق ، لَكَم بِذَلِك دَمِع أُرِيْق , وَكَم بِالْدَّمْع جِسْم غَرِيْق , وَكَم فِي الْجِسْم قَلْب حَرِيْق , وَلَكُم قَلْب أَصَابَه الْوَبَاء فَكَان الْمَوْت نِهَايَة الْطَّرِيْق .. وَكَم لِفِلَسطِينَ عَامٍ , أَنَّ تَنزِفُ لثنين وسِتينَ عَامٍ , يَبحَثُونَ عَنِ السَّلامِ , وَيُكثِرُونَ بِهَارِيّجَ الكَلامِ .
وَقَد قَالَ اللهُ سُبحَانَهُ وَتَعَالَى ..
[ وَلَن تَرضَىَ عَنكَ اليَهُودُ وَلا النَّصَارَىَ حَتَّىَ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُم
قُل إِنَّ هُدَىً اللهِ هُوَ الهُدَىَ وَلَئِنِ اتَّبَعتَ أَهوَاءَهُم بَعدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ العِلمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ ] البَقَرَةِ120.
وَلَعَلِّي اختِم قَائِلا :-
أَيُّمَا قَوما تَرَكُوا الجِهَادَ , وَاستَبَاحُوا عُرَى الفَسَادَ , حَتَّىَ أُصِيبُوا بِالكَسَادِ , عَلَيهِم لَعنَةُ العَذَابِ وَدَائِرَة السَّوَادِ .
اللَّهُمَّ انصُر إِخوَانَنا المُسلِمِينَ فِي فِلِسطِينَ ., وَاجعَل اليَهُودُ فِيهَا أَذِلَّةٍ صَاغِرِينَ .,
وَاجعَل مِن هَذِهِ الامَّهِ رِجَالا مُخلِصِينَ ., يُنَشِّرُونَ الحَقَّ وَبِهِ يَعدِلُونَ ., | |
|